معوقات التجارة الإلكترونية في سلطنة عُمان

اختلف مفهوم الناس عن التجارة بشكل عام، فاليوم عملية التجارة لا تقتصر بمحال التسوق أو المراكز التجارية، فلقد أصبحت هناك منصات إلكترونية تتيح لهم بيع وشراء مستلزماتهم بكل سهولة عبر هواتفهم المحمولة أو حواسيبهم دون الحاجة الى بذل أي مجهود، فالتجارة الإلكترونية هي شراء الخدمات والسلع المختلفة عبر الإنترنت.

لكن بالرغم من كل هذه المزايا فما زال هنالك تخوف كبير من تجربة التجارة الإلكترونية أو العمل بها، حيث توجد الكثير من الأمور التي تجعلنا نفكر ألف مرة قبل أن نخوض هذا العالم الجديد، لا سيما مع تطور المتاجر الإلكترونية وتنوع أشكالها وآراء المتسوقين حولها، سنذكر لكم في أكثر معوقات التجارة الإلكترونية التي تقف حائلًا أمامنا دون الإستفادة من التجارة الإلكترونية ومزاياها الرائعة.

ما هي أكثر معوقات التجارة الإلكترونية في سلطنة عُمان؟

• الاحتيال عند الدفع
• التجارب السيئة
• ضعف التخصص
• معلومات مظللة
• محركات بحث ضعيفة
• عدم فهم سلوك العميل
• ضعف بخاصية الإكمال التلقائي
• ضعف الاقتراحات
• طرق الدفع محدودة
• التغذية الراجعة من العملاء
• كثرة تعطل المواقع الإلكترونية
• رسوم إضافية غير متوقعة
• اللوجيستيات السيئة للمواقع الإلكترونية
• عدم الاهتمام بولاء العملاء
• الخوف من المبيعات الدوليّة
• صعوبة التتبع

الاحتيال عند الدفع عبر الإنترنت

إن أكبر التحديات التي يمكن أن نواجهها في التجارة الإلكترونية هو الانتهاكات الأمنية، إذ أنّ هناك الكثير من المعلومات الحساسة التي يتم تضمينها أثناء التعامل التجاري الإلكتروني والتي يمكن استغلالها بشكل سيء في عمليات السرقة والإحتيال، مما يتسبب بمشاكل كبيرة في متاجر البيع بالتجزئة وهشاشة صورتها أمام العملاء، وبالتالي انخفاض عدد الزيارات على هذه المواقع، ولهذا يُنصح بعمل نسخ احتياطة من بياناتك تحسبًا لأي اختراق، وفي حالة تزايد شكوك حول موقع ما او كانت تجربتك الأولى فيه، فيمكنك تفادي هذه المشكلة عبر الاستفادة من خدمة الدفع عند الإستلام للتأكد من جودة المنتج وخدمات الموقع قبل إتمام الدفع ومن دون تزويد الموقع بأي من معلوماتك الشخصية.

التجارب السيئة في عمليات التسوق عبر الإنترنت

ما زال الكثيرين يخشون تجربة التسوق الإلكتروني أو الدخول في عالم التجارة الإلكترونية، حيث تمنعهم تجاربهم السيئة السابقة من مواجهة الأمر مرة أخرى، فيقع الكثير منهم ضحية مواقع التسوق الإنتهازية أو المتاجر التي تتخذ تصميمًا وشكلًا مشتتًا للانتباه مثل كثرة الإعلانات المنبثقة، أو عدم توافق الموقع مع الأجهزة المحمولة، مما يجعلهم يتخذون قرار الابتعاد عن الشراء اونلاين.

ضعف التخصص في عرض السلع

تقوم بعض المتاجر الإلكترونية بعرض منتجاتها من دون تخصيص أو تحديد المجال التي تهتم به، حيث غالبًا ما تكون هذه المتاجر تبيع عدد كبير ومتنوع من السلع والخدمات بدلًا من التركيز على نوع محدد، مما يجعل البحث عن المنتج المطلوب مهمة صعبة او شبه مستحيلة للعميل، وبالتالي قد يشعر بالملل منها ويترك التسوق اونلاين.

معلومات مظللة وغير واضحة للمنتجات والخدمات

لو اطلعنا على أكثر متاجر التسوق الناجحة سنجد من أهم مميزاتها أنها تقوم بتوفير جميع التفاصيل المتعلقة بالمنتج بما في ذلك السعر والرسوم المضافة، المكونات أو الخامة، عدد القطع، نوع المنتج، طريقة تنسيقه، طريقة استخدامه، آراء المشترين السابقين حوله، اضافة الى الكثير من المعلومات الأخرى التي تجعل المتسوقين اونلاين يتخذون قرار الشراء بشكل أسرع، على عكس المواقع التي لا تقوم بتقديم هذه المعلومات.

محركات بحث المتاجر الإلكترونية ضعيفة

من مقومات نجاح أي متجر إلكتروني هو احتوائه على محرك بحث ممتاز، فهو يسهل على المتسوقين اونلاين العثور على منتجاتهم بشكل سريع بدلًا من ضياع الوقت في عمليات البحث داخل أقسام الموقع التي لا تنتهي، لذا اي خلل في محركات البحث داخل موقع التسوق قد يدفع العميل الى عدم تكرار تجربته مرة أخرى.

ضعف وعدم دعم خاصية تتبع سلوك العميل

أصبحت متاجر التسوق أذكى من ذي قبل، فلقد أدركت أنّ لكل عميل سلوك واهتمامات خاصة، ولذلك قامت باعتماد خاصية سلوك العميل وهي عبارة عن تتبع كلمات البحث المتكررة التي قام العميل بكتابتها، او المنتجات التي يقوم بتسوقها بشكل متكرر، لكي تقوم بعرض المنتجات التي تتوافق مع توجه العميل، وبذلك تسهل عليه عملية التسوق وتبني بينها وبينه علاقة وطيدة تزيد من ولائه لها.

عدم توفر خاصية الإكمال التلقائي

على الأغلب أن الكثير منكم قد لاحظ وجود هذه الخاصية في محركات البحث الأكبر مثل جوجل، حيث تعمل على تكملة كلمات البحث وفقًا لعمليات البحث السابقة للعميل أو عدد عمليات البحث التي أجريت على هذه الكلمات من قبل، مما يسهل عليه عملية البحث، وفي متاجر التسوق الإلكترونية تتوفر نفس الخاصية، اذ أنها تختصر الوقت وتجعل المتسوقين أكثر سعادة وراحة في رحلة تسوقهم والبحث عن منتجاتهم.

ضعف الاقتراحات، الصور والاسعار

يساعد وجود الصور في المواقع الإلكترونية الى تزايد رغبة المتسوقين في شراء منتجاتهم، حيث يمكنهم رؤية المنتجات بأعينهم ومعاينتها بشكل شبه واقعي بما أنّ خاصية تجربة المنتجات ليست متاحة في عند التسوق الإلكتروني، كما وأنّ وضوح أسعار المنتجات "شاملة الرسوم الاضافية ورسوم الشحن" يجعل المتسوقين يثقون اكثر بالموقع ويعتمدونه بشكل تلقائي أكثر من المواقع الأخرى التي لا توضحها بشكل كافي، حيث أنّ هناك كثيرًا من المواقع التي تتجاهل توفير مثل هذه المعلومات أو تتعمد اخفاءها على العملاء لإستقطباهم ثم ايقاعهم في الفخ، خاصة في مواسم التخفيضات وهو السبب الرئيسي في تراجع هذه المواقع وانسحاب المتسوقين منها.
اما فيما يخص اقتراحات الموقع في منتجات مشابهة لما يشاهده المتسوق، هو اضافة ايجابية لان هذه العملية لها دور ايجابي وكبيرة في ضمان ازدياد المشتريات في حال لم يجد المتسوق ما يرغب به.

نقص في طرق الدفع المتاحة

تعد التجارة الإلكترونية رحلة محفوفة بالمخاطر، خاصة عندما يقوم العميل باتخاذ قرار الشراء في المرة الأولى، حيث يفضل العملاء في العادة استخدام طرق الدفع الآمنة والمشهورة مثل بطاقات الائتمان وبطاقات الدفع المسبق. لهذا يجب على أي موقع تسوق الكتروني يسعى للنجاح اتاحة الدفع بمختلف أنواع البطاقات الى جانب طرق دفع أخرى مثل المحفظة الرقمية و الدفع عند الاستلام وما الى ذلك، حيث سوف تستقطب هذه الطرق شرائح متنوعة من المتسوقين.

عدم وجود تغذية راجعة من العملاء

يحدد وجود التغذية الراجعة للمنتجات والسلع التي تم شراؤها من المتجر الإلكتروني في جديه الموقع من عدمه، فالمتجر الحريص على كسب ثقة عملائه وتسهيل عملية التسوق لهم سوف توفر هذه الخدمة بأفضل صورة، وذلك عبر إمكانية الرجوع الى المشتريات ومراجعتها في صفحة المشتريات أو من حساب المتسوق، وتتفاقم المشكلة عندما تقوم بعض المتاجر المشكوك بها بتقديم تغذية راجعة مزيفة لتنال من العملاء.

تعطل المواقع الإلكترونية

يؤدي تعطل المتاجر الإلكتروني الى تذمر المتسوقين اونلاين، فهم غير صبورين، كما وتزداد المشكلة تأزمًا عندما تتكرر هذه الحادثة، حيث أن هناك الكثير من مواقع التسوق ما ان تقرر زيارتها حتى تجدها دائمًا تحت الصيانة أو لا تفتح واجهتها أو تتعطل بفعل بعض المشاكل التقنية أو غيرها، مما يجعل من عملية التسوق من خلالها مرهقة وصعبة للغاية، ولهذا عند القيام بإنشاء أي موقع تسوق يجب ان يتم تصميمه على نحو احترافي يجعل من عملية التسوق أكثر متعة وسرعة.

رسوم إضافية غير متوقعة

لا يرغب المتسوقين اونلاين في أن يتم اجبارهم بدفع أي تكاليف تزيد عن سعر منتجاتهم أو رسوم الشحن، ولهذا يجب تجنب فرض أي رسوم اضافية قد تساهم في منع العميل من استكمال عمليته الشرائية، خاصة ان تم عرضها بعد اتمام عملية الشراء او في آخر خطوة قبل الدفع، فهذا الأمر يشكك من ثقة المتسوق بالموقع ويجعله في قمة الغضب والإحباط مما يضعف من فرصة زيارته مرة أخرى.

اللوجيستيات السيئة للمتاجر الإلكترونية

يجب ان يضع كل متجر إلكتروني مسارًا واضحًا لعملياته اللوجستية، والتي يقصد بها عمليات شحن وتوريد المنتجات والبضائع المختلفة من المتجر حتى عنوان المتسوق، وذلك لكي يشعر العملاء بالراحة والاطمئنان على مشترياتهم من خلال إمكانية تتبع عملية شحنها ووصولها في الوقت المحدد، فهناك بعض المتاجر للأسف لا تكون واضحة بشأن هذه المسألة مع عملائها، حيث تجدها تضع مواعيد تسليم أو معلومات شحن لا تمت للواقع بصلة، وهذا ما يضعف تقدمها ويسبب في اهتزاز صورتها أمام المتسوقين اونلاين.

خسارة ولاء العملاء

أدت عمليات الاحتيال واختراق حسابات المتسوقين وانتهاك خصوصيتهم، اضافة الى عدم قدرة المتجر في توفير ما يحتاجه العملاء من منتجات أو خدمات ذات جودة فعّالة الى تراجع ولائهم بشكل ملحوظ، حيث أنّ الكثير من المتسوقين يهابون التسجيل في بعض المتاجر الإلكترونية تحسبًا لأي من تلك الأمور، بالاضافة الى زيادة كبيرة في عدد متاجر التسوق الالكتروني في سلطنة عُمان. لهذا يجدر بأي متجر إلكتروني يسعى لمد جذور التواصل والثقة بينه وبين عملائه أن يكون صادقًا معهم بشأن طبيعة الخدمات والمنتجات المقدمة، وأن يوفر لهم ايضًا الخصوصية اللازمة وتأمين حساباتهم وبياناتهم الخاصة بأفضل شكل ممكن.

الخوف من المشتريات الدوليّة

نتسوق احيانًا من متاجر إلكترونية تبعد آلاف الكيلو المترات، كما وقد يقع بعض منها في دول بعيدة، الأمر الذي يتطلب استخدام الشحن الدولي وما يخشاه الكثير من المتسوقين اونلاين، فهم يعلمون أنّ ذلك قد يفرض عليهم المزيد من تكاليف رسوم الشحن، اضافة الى زيادة إحتمالية تأخر وصول الطلب أو وصوله بغير حالته الأصلية نتيجة عملية الشحن التي قد تتسبب في تأذيه، إلا أنّ ذلك لا يشمل جميع الحالات، فهناك الكثير من المتاجر من وفرت هذه الخدمة بأفضل جودة عبر التعاون مع أكبر شركات الشحن العالمية.

صعوبة تتبع الطلبات

من أهم الخدمات التي يجب ان توفرها المتاجر الإلكترونية هي خدمة تتبع الطلب، وذلك حتى يتأكد المتسوق عبر الانترنت من انطلاق طلبياته من مكانها وتتبع سير عملية شحنها حتى تصل إليه أخيرًا في وقتها المتوقع، فذلك يزيد من ثقة المتسوق بالمتجر ورغبته في تكرار عملية التسوق.